«فوربس»: مليارديرات العالم يرسمون خارطة الوصول إلى الثروة.. لا تنحني أمام الأزمات

عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 19/10/2010

- بيل جيتس بدأ بناء ثروته عندما بلغ الثالثة عشرة من عمرة (رويترز)
- وارن بافيت قرأ جميع كتب الاستثمار في مكتبة أوماها في الثانية عشرة من عمره (ا.ب)
- مايكل بلومبيرج أسس شركة في اليوم التالي لطرده من «سامون براذرز» (ا.ب)
- شيلدون اديلسن خسر 32 مليار دولار خلال فترة الركود لكنه استعاد قوته مجددا (ا.ب)
- بول الين رفيق بيل جيتس في رحلة النجاح (ا.ب)
- لاري اليسون المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«اوراكل» احد ابرز مليارديرات العالم (ا.ب)

ماذا يتطلب الامر لتحقيق ثروة كبيرة هذه الايام؟ من المؤكد ان هذا السؤال راود كثيرين من الناس وسط زحام ومشقات حياتنا المعاصرة.
لذا، توجهت مجلة «فوربس» الى اولئك الذين لديهم اجابة للرد عليه، وهم بالطبع اصحاب المليارات ممن بنوا ثرواتهم بمفردهم لتسألهم عن العقبات التي واجهوها، والاحداث التي لعبت دورا في نجاحهم، والنصح الذي يمكن تقديمه لكل من يبحث عن الثراء من بقية خلق الله.
وخرجت «فوربس» بعد هذا بنتيجة تشير الى وجود عوامل معينة تساعد في النجاح وتكوين الثروات أهمها: توقيت بدء العمل، الالتزام، الصبر، المثابرة والحكمة الجيدة في تقدير التطورات بالاضافة للحظ احيانا.
ويبدو ان هذه العوامل لعبت دورا بالفعل في بروز العديد من اصحاب الثروات الكبرى مثل بيل جيتس، وارن بافيت، دونالد ترامب، لاري إليسون وغيرهم.

بيل جيتس

لكن لابد من الاعتراف ان قصة نجاح بيل جيتس كانت اسطورة حقا، فهذا الرجل الذي عمل في برامج الكمبيوتر عندما بلغ الثالثة عشرة من العمر، بدأ بناء امبراطورية «مايكروسوفت» المالية مع صديق طفولته بول ألين وهو في العشرين فقط.
وكان جيتس قد تخلى عن دراسته في جامعة هارفارد كي يكرس كل طاقته لشركته مايكروسوفت ويصبح أغنى رجل في امريكا فيما بعد.

وارن بافيت

اما وارن بافيت، الذي هو ثاني اغنى رجل في امريكا ايضا، فقد بدأ طريقه الى الثراء وهو في عمر أصغر من جيتس. اذ عكف هذا الرجل على قراءة كل كتب الاستثمار في مكتبة اوماها عندما بلغ الثانية عشرة فقط ليبدأ اول شراكة استثمارية له وهو في الخامسة والعشرين.
واليوم يأتي جيتس وبافيت في رأس قائمة الـ 272 مليارديرا الذين كونوا ثرواتهم بأنفسهم، ولعل من المفيد الاشارة هنا الى ان حجم الثروة التي بناها اقطاب المال هؤلاء يبلغ الآن حوالي 920 مليار دولار.
لكن ما الذي دفع هؤلاء لأعلى مراتب النجاح، وما الذي يُبقيهم اقوياء؟
بالنسبة لبيل جيتس يبدو ان السبب الكامن وراء ذلك هو التزامه المبكر بشيء معين ثم التحرك بسرعة لانجازه، يقول هذا الرجل في مذكراته حول قراره التخلي عن دراسته الجامعية والانضمام لصديقه ألين: كنا نخشى اذا ما تأخرنا ان يسبقنا شخص آخر الى ما نطمح اليه.
ويبدو ان الاستقرار النفسي لعب دورا لدى بافيت، فقد ابلغ ستيف فوربس في سبتمبر الماضي قائلا: عندما تتوصل للاستقرار نفسيا، وتتكون لديك قناعة كافية بما تفعل، يتعين عليك عندئذ عدم الاهتمام بما يقوله الآخرون.

مايكل بلومبيرج

غير ان الانتكاسات الشخصية هي التي دفعت مايكل بلومبيرج اغنى رجال السياسة في امريكا للنجاح، فعندما حصل على تعويض مقداره عشرة ملايين دولار بعد طرده من شركة سامون براذرز لم يلعق هذا الرجل جراحه، ويندب حظه، ويحاول البحث عن عمل في شركة اخرى بل جازف بإنشاء شركته الاعلامية بعد يوم واحد فقط من خروجه من سامون براذرز للأبد.

شيلدون أديلسن

من الواضح اذا ان الانتكاسات ليست سببا للوقوف أو التراجع، وما حدث لقطب الكازينوهات شيلدون أديلسن ليس سوى مثال على ذلك، فهذا الرجل، الذي احتل اسمه مرة المرتبة الثالثة على قائمة اغنى الرجال في امريكا، خسر 32 مليار دولار في 12 شهرا أي ما مقداره %88 من ثروته خلال فترة الركود الاقتصادي والمالي التي اجتاحت العالم، غير انه ما لبث ان استعاد قوته المالية ثانية عندما قدم مليار دولار مما تبقى من ثروته لشركة لاس فيغاس ساندز لمساعدتها في سداد ديونها وابقائها عائمة.
واليوم عاد أديلسن ليصبح من جديد واحدا من انجح رجال الاعمال بثروة تبلغ قيمتها 14.7 مليار دولار بسبب ارتفاع اسعار اسهم شركته بدرجة كبيرة جدا.
الا ان المفارقة المثيرة في عالم اصحاب الملايين هي انهم لا يعرفون احيانا كيف تمكنوا من جمع ثرواتهم.

جورج قيصر

يقول قطب النفط جورج قيصر الذي صنع ثروته بجهده: لقد عرفت منذ البداية ان نجاحي لا يعود بدرجة كبيرة لمبادرة من جانبي أو لشخصيتي الخارقة بل لحسن الطالع.
لكن عندما ضغطت عليه «فوربس» لمعرفة أهم القرارات التي اتخذها وادت لنجاحه بصرف النظر عن الحظ والظروف الملائمة، اعترف قيصر ان حكمته الجيدة في تقدير الامور مكنته من دخول عالم النفط قبل المقاطعة العربية، وقطاع المصارف قبل انهيار بنوك ساوث ويست، وسوق الاوراق المالية الخاصة خلال انكماش النشاط في هذا السوق وقال: أستطيع الزعم ان «التوقيت» الصحيح لبدء العمل يلعب دورا كبيرا في النجاح.